تونس.. غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل بنزرت
تونس.. غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل بنزرت
أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، اليوم الثلاثاء، انتشال جثة في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل سيدي البشير بمنطقة (رأس إنجلة) في بنزرت، فيما تجري عمليات البحث عن 5 مفقودين آخرين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكرت الإدارة -في بيان- أن دوريات تابعة للمنطقة البحرية في بنزرت تمكنت من إنقاذ 6 مهاجرين تونسيين من الغرق، مشيرة إلى أنه حسب التحقيقات الأولية مع الناجين، فإن المركب المستغل من طرف المهاجرين والذي انطلق من سواحل سيدي البشير، تعرض محركه للعطب ثم انقلب بهم في عرض البحر.
وأفادت وسائل إعلامية بأن القارب كان يحمل 15 مهاجرا.
وفي نهاية أكتوبر الماضي أعلنت السلطات التونسية، السبت، عن إلقاء القبض على 34 شخصا نظموا تشكيلا عصابيا في مجال الهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية، وإنقاذ أكثر من 300 مهاجر من الغرق.
وفي مارس الماضي، أعلنت السلطات التونسية، أنه تم العثور على 17 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
وجدير بالذكر، أن هؤلاء الأشخاص كانوا على متن أحد قوارب الموت، متجهين نحو أوروبا، حيث جرفتهم المياه نحو السواحل التونسية، بحسب ما ورد عن وكالة فرانس برس.
فيما خرج تصريح عن المتحدث باسم الدفاع المدني التونسي، معز طريا، بأن المياه جرفت الجثث قبالة شبه جزيرة كيب بون الواقعة في مضيق صقلية.
كما أشار طريا إلى أن معظم الضحايا كانوا من أصول إفريقية، بالإضافة إلى وجود عدد من السوريين.
هذا وتواجه قوات خفر السواحل التونسي، تحديات خاصة بالهجرة غير الشرعية، وقد كثفت جهودها خلال الفترات الماضية للقبض على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، ومنع تسللهم إلى داخل وخارج البلاد.
وتم منذ مطلع العام حتى سبتمبر اعتراض أكثر من 23500 مهاجر قبالة الساحل التونسي من مواطني دول جنوب الصحراء والتونسيين وجنسيات أخرى، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وأحصى المنتدى مصرع وفقدان 507 مهاجرين في البحر خلال الفترة نفسها.
وبحسب وزارة الداخلية الإيطالية، نجح 15430 مهاجرا تونسيا هذا العام في الوصول إلى الساحل الإيطالي الذي لا يبعد سوى 150 كيلومترا من الساحل التونسي.
وترجع الهجرة الجماعية للتونسيين إلى الأزمة الاقتصادية المستفحلة والوضع السياسي غير المستقر.